إيقاع مكسور | مريم صالح، تامر أبو غزالة، موريس لوقا

أغنية "إيقاع مكسور" من ألبوم "إخفاء" لمريم صالح وتامر أبو غزالة وموريس لوقا، الذي عملوا عليه ببطء على مدى ثلاث سنوات وأربع إقامات إبداعيّة، أتاحت لأساليب الموسيقيّين الثلاثة الامتزاج بشكلٍ سلس، ليتشكّل صوتهم المشترك المتجانس بالنتيجة.

استقى الثلاثيّ من هذا الصوت حين بدؤوا بتأليف الأغاني قبل كتابتها، ثمّ عثروا على لغتهم المشتركة في قصائد الشاعر المصريّ العامّيّ ميدو زهير، التي لم يستخدموا سواها في أغاني الألبوم العشرة.

يأتي كلّ من مريم صالح، وموريس لوقا، وتامر أبو غزالة، من خلفيّات مختلفة مكرّسة في الموسيقى العربيّة البديلة، لكنّ دروبهم استمرّت بالتقاطع حين عملوا إلى جوار بعضهم البعض عبر ثنائيّات، غالبًا لتشاركهم مصادر الإلهام ذاتها، كتقديمهم ترجمات مختلفة للموسيقى الشعبيّة المصريّة. خلال السنوات الماضية، تنقّل الموسيقيّون معًا بين استوديوهات تسجيل في القاهرة والإسكندريّة وبيروت وعمّان، خلال رحلة بحث عن صوتهم المشترك، وجاءت النتيجة في الألبوم المشترك، "الإخفاء".

أتاحت قصائد زهير للثلاثيّ تواصل أفكارهم المشتركة حول الحالة المصريّة التي تجري مع الواقع في دائرة، تطارده وتهرب منه باستمرار. يبدو ذلك واضحًا في التباين بين صوتي مريم وتامر، حيث يأتي غناء مريم مباحًا للعواطف وتقلّباتها كمخمور عفويّ، بينما يغنّي تامر متمترسًا خلف ستارة رقيقة من التهكّم والعبث. يبدو ذلك أيضًا في السيطرة المشتركة للموسيقى الهلوسيّة والموسيقى الشعبيّة على الألبوم، ليخلق كلاهما مناخًا سرياليًّا يشبه حالة الانتشاء الدائمة التي تلين الزوايا الحادة للحياة في مصر.

كلمات الأغنية:

مَكسور يا إيقاع أربع تِرباع
بتدُق الوَهم على الأسماع
ف الكِدب شِيطان ف الظُلم دراع
مانتَ السُلطان و الخَلق مَشَاع
صاحبك مِزمار شَتَمك بِهزار
سَيحت الدم و قِمت الزار
مَقبِلتِش م الدراويش أعذار
ولا سِيبتِش للأوليا أتباع
سَمعنا الطَبلة المَلفوفة تِسطِل جِناحَاتنا المَنتوفة
هتلاقي الناس مِش مَكسوفة لو كُنت بغير الحَق مُطاع
مَوِ تنا بَطئ والعَب طَقاطِيق ماحنا الغَوغاء ولابُد نطِيق
نَزِلنا البير زَحَاليق زَحَاليق و القَلب كبير والصِدر يسَاع